حذر قطاع غزة من نفاد الوقود، خلال ساعات، ما ينذر بغرق القطاع في ظلام دامس واستحالة تقديم الخدمات الحياتية الأساسية للمواطنين.
وقالت وزارة الصحة، في غزة، إن "عدداً من مؤسساتها مهددة بالتوقف عن العمل بسبب قرب نفاد الوقود".
وناشدت الوزارة, كافة الجهات المعنية "بتوفير الوقود اللازم لسد العجز في الكميات الموجود حاليًا في المؤسسات".
وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي للقطاع بيانا قال فيه: "أمام هذا الواقع الذي يهدد حياة أكثر من 2.3 مليون إنسان، فإننا نطلق نداء استغاثة عاجل جداً للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والإغاثية، بضرورة التحرك السريع لإيقاف هذه الجريمة ضد الإنسانية وهذا القتل الجماعي متعدد الأشكال، والتداعي لإمداد قطاع غزة بكل أسباب الحياة، وعدم ترك سكانه رهينة أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال".
وأصدرت شركة توزيع الكهرباء بغزة، فجر الأربعاء، تنويهاً هاماً حول توقف مفاجئ حدث في منظومة مركز الاستعلامات الخاص بالشركة عبر الرقم 133.
ومطلع الأسبوع الحالي، أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية, "وقف إمدادات الكهرباء المخصصة لقطاع غزة، وذلك عقب انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
وقال وزير الطاقة إسرائيل كاتس، في بيان مقتضب: "وقعت أمراً يقضي بوقف شركة الكهرباء الإسرائيلية إمدادات الكهرباء لغزة".
وتعمد إسرائيل بشكل متواصل إلى "تقليص إمدادات الكهرباء"، وصولاً إلى "قطعها كعقاب في كل مرة يقوم الفلسطينيون بعمليات ضده. وتتأثر جميع مناحي الحياة بهذا القطع، ضمناً القطاعات الاقتصادية والمنازل والمستشفيات".
ولا يوجد في القطاع حالياً إلا مصدران للطاقة، هما الخطوط الإسرائيلية الواردة عبر الأراضي المحتلة، والتي توفر عادة ما يتجاوز 120 ميغاواط ومحطة التوليد المحلية التي توفر قدرة إنتاجية تتراوح ما بين 65 و120 ميغاواط، وفقا لكفاءة مولداتها الأربعة.
واتهم أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، "إسرائيل بتعمد استهداف الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف في القطاع".
ونقلت عنه وكالة (شهاب) الفلسطينية الأربعاء, القول إن "الطواقم الطبية تعمل في ظروف خطرة وغير آمنة وتصر على أداء واجبها تجاه شعبها".
كما طالب, "الجهات الدولية باتخاذ خطوات فاعلة لحماية الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف".